blogger.com/foll دور المدرسة في تكوين شخصية الطفل - مدونة للأستاذ
دور المدرسة في تكوين شخصية الطفل

دور المدرسة في تكوين شخصية الطفل


دور المدرسة في تربية الطفل اجتماعيا

لطالما كانت المدرسة المنزل الثاني للطفل الذي يقضي فيها وقتاً طويلاً، فالمدرسة تؤثر على الطفل خلال الساعات التي يقضيها فيها على تربيته اجتماعياً من خلال

  • تعليم الطفل التفاعل مع الآخرين:  فالمدرسة هي المكان الأول الذي يحصل فيه الطفل على أصدقاء من عمره يستطيع التعامل معهم، وبناء علاقات بنفسه للمرة الأولى بعيداً عن والديه، حيث أن المواقف اليومية التي تحصل مع الأقران تعلّم الطفل كيف يتفاعل مع الآخرين بشكل عملي بعيداً عن التوجيهات التي يلقيها الأبوين.
  • تعليم الطفل القيم الاجتماعية: إن وجود مجموعة من الأطفال في مكان واحد واللعب معاً وقضاء وقت طويل، هذا يعلم الطفل بعض القيم الاجتماعية التي يمكن أن يكون سمعها من والديه دون أن يفهم معناها، ولكن بوجوده مع أقرانه سوف يتعلم ألا يكون أناني ويقاسمهم الحاجات والألعاب وحتى الطعام وهذا بدوره ينمي لديه حب العطاء، كما أن وجوده في المدرسة يعلمه ألا يكذب ويقول الصدق بطريقة عفوية دون تفكير.
  • تنمية المعارف العلمية واللغوية: من أهم أدوار المدرسة الاجتماعية هي تنمية معارف الطفل اللغوية، فهي المكان الأول الذي يتعلم فيه الطفل المحادثة والأسس العلمية والقواعد الأساسية لتطوير المهارات اللغوية لديه.
  • تعلم النظام والالتزام بالقوانين: تعتبر المدرسة هي المكان الذي يتعلم فيه الطفل كيف يتكلم بتهذيب مع المدرسات والأقران، كما يتعلم الانتظام والهدوء في التصرفات، ويفهم أهمية عدم التقصير بالواجبات ويشعر بأهمية النجاح.
  • اكتشاف المواهب وتنميتهاللمدرسة أيضاً الدور الكبير في اكتشاف مواهب الطفل سواءً كانت في الرسم أو في الرياضة أو في العزف أو في أي مجال آخر، حيث تتيح للطفل التعبير عن ذاته بالطريقة التي يرغب فيها تاركة المجال لخياله لنسج ما يهوى، وهنا يكون دور المعلمات اللواتي يراقبن الأطفال في اكتشاف مواهب الأطفال وتنبيه الأهل عليها للمساهمة في تنميتها.

دور المدرسة في بناء شخصية الطفل نفسياً

تؤثر المدرسة بشكل كبير على بناء شخصية الطفل، وتؤمن له الجو الاجتماعي الذي يزرع في داخله العديد من الآثار النفسية التي يتعلمها من خلال قضاء الوقت داخل محيط المدرسة، نذكر منها

  • تعلمه الثقة بالنفس: يعتمد الطفل منذ بدء وعيه على والديه اعتماداً كلياً، وخوف الوالدين يؤثر بشكل أو بآخر على ثقة الطفل بنفسه فهو دائماً ما يشعر بأنه تحت حماية والديه ويخاف من قول أو فعل أي شيء لوحده، ولكن فيما بعد تقدم له المدرسة الفرصة التي من خلالها يتعلم أن يثق بنفسه فقط ويقول ما يريد بصوت مرتفع دون خوف أو اعتماد على أحد.
  • الاحترام والمسؤولية: تزرع المدرسة في نفسية الطالب الاحترام تجاه الآخرين وتعمله بنظامها معنى المسؤولية وأن يكون مسؤول عن أشياءه في المرحلة الأولى على الرغم من بساطتها إلا أنها تعلمه كيف يكون طفلاً محترماً ومسؤولاً بعيداً عن أي دعم خارجي.
  • الاعتماد على النفس: تعلّم المدرسة الطفل منذ نعومة أظافره الاعتماد على نفسه في طعامه ولعبه وكتابته، على الرغم من أنه تحت أنظار المعلمين في كافة الأوقات لحمايته لكنه يشعر بأنه هو المسؤول عن نفسه ولا يوجد أي أحد قادر على مساعدته.
  • تكوين الشخصية المستقلة عن الأهلتساهم المدرسة بتكوين الشخصية المستقلة للطفل بعيداً عن أهله نتيجة تعليم الطفل جميع مبادئ الاعتماد على النفس سواء كانت عند تناول الطعام أو خلال الكتابة أو الدروس، بالإضافة إلى أنها توفر له مساحة بالتعبير عن أفكاره وخياله، وتعطيه القدرة على الاختيار بنفسه.
  • تنمية الدوافع والاتجاهات الشخصية: توّجه المدرسة الأطفال بلا وعي نحو اختيار الاتجاهات الصحيحة وتزرع بداخلهم القيم الإنسانية، وتترك لكل طفل مجال للتعبير عن شخصيته ورأيه كما تدعم مواهبه وتحفزه على تطويرها.

 كيف تؤثر المدرسة على الطفل؟

تؤثر المدرسة بشكل إيجابي على شخصية الطفل من خلال تعامله مع أقرانه في كل يوم، ومن خلال المواقف التي يتعرض لها الطفل ويكون مجبر على أن يتعامل مع هذه المواقف لوحده فهذا يعلمه الكثير من القيم التي تعود على شخصيته بشكل إيجابي، وسوف نذكر بعض من آثار المدرسة على الطفل

    • القدرة على تحديد الهدف: إن الدروس والتحفيز الدائم من قبل المعلمين وتنمية الثقافة لدى الأطفال تجعلهم قادرين على تحديد هدف معين في حياتهم وتنمي لهم الطموح بلا وعي، وتجعل كل طفل يفكر ويسرح في خياله عما يجب أن يكون عليه في المستقبل وأن يعمل بكل طاقته للوصول لهذا الهدف.
    • تؤثر على شخصية الطفل بشكل إيجابي أو سلبي: إن المدرسة تؤثر بشكل مباشر على شخصية الطفل ففي حال كان مستقراً مع الأطفال الآخرين ومتجاوب مع المعلم سوف يقوم بجميع واجباته دون ملل أو ضعف، ويسعى دائماً للتطور، وهذا يقوي شخصيته وينمي لديه مهارات التواصل مع الآخرين، أما في حال كان الطفل غير منسجم مع الأطفال من حوله أو لم يشعر بالحب والألفة تجاه المعلم خاصة إن تغلبت عليه مشاعر الخوف منه، فهذا سوف ينعكس بشكل سلبي ويضعف من شخصيته ويضعف مهارات التواصل لديه.
    • تعلّم الطفل معنى الصداقة: المدرسة هي المكان الأول الذي يبدأ الطفل فيها بفهم معنى الصداقة ولو بدرجة قليلة من الوعي ولكن فيما بعد يرى أن أصدقاء المدرسة هم من أكثر الأصدقاء الحقيقيين الذين تستمر صحبتهم لسنوات طويلة، ففي هذه المرحلة تكون الصداقة قائمة على تشارك اليوميات دون أهداف أو مصالح وهذا ما يجعلها تدوم لسنوات.
    • تعلم الطفل الاهتمام بنظافته: الطفل ما قبل المدرسة يكون معتمد بنظافته الشخصية على أمه بشكل كامل، ولكن في المدرسة وعندما يبدأ بقضاء وقت طويل لوحده بعيداً عن أمه يجبر الطفل على الاهتمام بنظافته الشخصية وهذه أحد الآثار الإيجابية للمدرسة والتي تعلم من خلالها الطفل الاعتماد على نفسه والاعتناء بنظافته.
    • تدعم الطفل صحياًالمدرسة لا تعلّم الطفل الدروس فقط، وإنما يكون لها دور بتقويم السلوك عند الأطفال، ودعم الطفل صحياً أيضاً فالمعلمين يحرصون على تعليم الطفل كيف يجلس بطريقة صحيّة، بالإضافة إلى إدخال التمارين الرياضية إلى الروتين اليومي للأطفال والتي تجعلهم نشيطين وتجعل أجسامهم مرنة وقوية.

دور المدرسة في بناء ثقافة الطفل 

بعد أن تعرفنا على الأدوار الاجتماعية والنفسية والسلوكية التي تقدمها المدرسة سوف نوضح أيضاً بعض من المهام الثقافية والتي تهدف إلى بناء قاعدة ثقافية عند الأطفال مثل

  • تعلم القراءة والكتابة: 
    الهدف الأهم من ذهاب الأطفال إلى المدرسة هو إتقان القراءة والكتابة والتعرف على اللغات الأخرى وفهمها وفهم كيفية التعامل معها بالإضافة إلى التعرف على ثقافات أصحاب هذه اللغات وسلوكياتهم من خلال الدروس التي يتلقونها الأطفال
    .
  • تعلم المهارات الحسابية الذهنيةمن مهام المدرسة الثقافية أيضاً هي تعليم الأطفال وتطوير مهارات  الحساب الذهني لديهم فهذا يجعلهم يفكرون بسرعة ويطورون من قدراتهم الرياضية.
  • التعرف على معلومات جديدة: المدرسة هي الباب الذي من خلاله يتعرف الأطفال على معلومات جديدة في جميع المجالات، وشيئاً فشيئاً تتطور معلومات الطفل الثقافية فيصبح لديه معلومات تاريخية وفنية ودينية وغيرها العديد من المعلومات الثقافية التي يتعلمها الأطفال في المدرسة.

اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

مواضيع ذات صلة

فتح التعليقات
إغلاق التعليقات

0 الرد على "دور المدرسة في تكوين شخصية الطفل"

إرسال تعليق